انغام الامل عضوة جديدة
عَددُ المُساهماتِ : 39 نٌـقـًـاط : 100331 السٌّمعَة : 1 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 07/03/2011
| موضوع: حُلَّة الثبات الأربعاء يونيو 20, 2012 8:11 am | |
| وجه عمر جيشاً إلى الروم ، فأسروا عبدالله بن حذافه ، فذهبوا إلى ملكهم ، فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد ، فأمر به ملكهم ، فجُرب بأشياء صبر عليها ، ثم جعلوا له في بيت معه الخمر ولحم الخنزير يأكل ثلاثاً لا يأكل ، فاطعلوا عليه ، فقالوا للملك ، قد انثنى عنقه ، فإن آخرجته وإلا مات فآخرجه ، وقال : ما منعك أن تأكل وتشرب : قال : أما إن الضرورة كانت قد أحلتها لي . ولكن كرهت أن أشمتك بالإسلام . فقال : هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي : قال : لو أعطيتني ما تملك وجميع ما تملك ، وجميع ملك العرب ، ما رجعت عن دين محمد طرفة عين . قال : إذاً أقتلك . قال : أنت وذاك . فأمر به ، فصلب ، وقال للرماة : ارموه قريباً من بدنه ، وهو يعرض عليه ، ويأبى ، ثم بكى ، فقيل للملك: إنه بكى فظن أنه قد جزع فقال : ردوه ، ما أبكاك ؟ قال : قلت : هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب ، فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله ، فقال له الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك : فقال له عبدالله : وعن جميع الأسارى ؟ قال : نعم ، فقبل رأسه وقدمَ بالأسارى إلى عمر ، فأخبره خبره ، فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة ، وأنا أبدأ ،فقبل رأسه . ثبت عبدالله بن حذافه الشهمي أمام ملك الروم .. وثبت أحمد بن حنبل رحمه الله في المحنة ، وثبت أحمد بن تيمية في سجن القلعة ، وموكب الثابتين طويل ، وسلسلتهم لن تستأصل من الأرض تصديقاً لموعود الله سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ** وحتى نلحق بركب أولئك الثابتين عليك بالآتي :: أولا : الإقبال على القرآن : فهو وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، ومن تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم . ثانيا: التزام شرع الله والعمل الصالح : قال الله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) ثالثا : تدبري قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل : لو استعرضت قصة سحرة فرعون ، ذلك المث العجيب للثلة التي ثبتت على الحق بعدما تبين ، ألا ترين أن معنى عظيماً من معاني الثبات يستقر في النفس أمام تهديدات الظالم وهو يقول : ( قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيدكم وأرجلكم م خلآف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى ) ثبات القلة المؤمنة الذي لا يشوبه أدنى تراجع وهم يقولون : ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) رابعاً : الدعاء .. من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم : ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ) خامساً : ذكرالله : وهو من أعظم أسباب التثبيت - تأمل في هذا اقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد .. وكذا تكون فاعلية الأذكار في تثبيت المؤمنين . | |
|
naima عضوة ذهبية
عَددُ المُساهماتِ : 136 نٌـقـًـاط : 93846 السٌّمعَة : 1 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 28/01/2012 العٌـمـر : 27
| موضوع: رد: حُلَّة الثبات السبت يوليو 07, 2012 1:20 pm | |
| | |
|