صلة الأرحام نصف الإسلام

صـــلة الأرحـــام نصــــف الإســـلام

عدد فضيلة الشيخ الداعية الدكتور أحمد المحمدي المزايا العديدة لصلة الرحم وكيف أن الله اشتق للرحم اسما من اسمه وقال لها من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته وذلك لعظمة ومكانة صلة الرحم في الإسلام وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم حث عليها ودعا المسلمين جميعا إلى فضائلها.

وكان فضيلته قد ألقى محاضرة بعنوان «صلة الرحم» بجامع عبدالجليل عبد الغني بمدينة الوكرة ضمن الدروس والمحاضرات الخارجية لإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وذكر المحمدي بداية ما روى عن عبدالله بن عمر بن عبثة السلمي فيما روى انه قال.. «كنا في الجاهلية وكنا نعلم أنا على شر ونحن في هذا الأمر نعلم أننا على شر ثم ظهر نبي بمكة قال: فرحلت ثم لما استمكنت منه فقلت له ما أنت، قال رسول الله : نبي فقلت وما نبي، قال أرسلني الله عز وجل الى الناس أجمعين، فقلت الى ما تدعو فقال رسول الله الى صلة الأرحام وكسر الأوثان فقلت ومن معك قال: حر وعبد. الحر هو ابي بكر والعبد بلال..فقلت له اتبعك فقال لا بعد، اي انتظر. ولكن عد الى قومك فان سمعت بظهوري فأتني.

قال فذهب واخذ يتبع أخبار النبي حتى علم انه قد رحل الى المدينة وتمكن فيها وأصبح له شان عظيم فقال فرحلت اليه فقلت له اتعرفني قال نعم انت الغلام العبثي.. فقلت الى ما تدعوا فقال الى صلة الأرحام وكسر الاوثان... الحديث.

وبين فضيلة مكانة وأهمية هذا الحديث الشيق، الذي يعتبر عنوان «الإسلام الضخم وهو.. إصلاح ما بينك وبين الناس وما بينك وبين الله»..صلة الرحم التي هي الآن مهددة تشتكي الى الله عز وجل جور أصحابها وجور أبنائها وقسوتهم عليها ما كنا نسمع قبل ذلك أن أخا هاجر أخاه او ابنا عق والديه او ان ولدا وضع امه في مكان تربى وترعى فيه ما كان ذلك بيننا بل كنا نسمع ان رجلا وجد طفلة فأخذها ورباها او ولدا فرعاه او وجد رجلا في مقام أبية فآواه.

فما الذي قلب الموازين..صلة الأرحام نصف الإسلام لذلك قال الله عز وجل..أنا الرحمن شققت للرحم اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته...«فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم».. هذا ركن من اركان الاسلام ينهار لذلك علامة الاسلام الاولى التي نبدأ بها من هنا ان نصل ارحامنا.

وقال لنتعرف على الرحم فما هو الرحم...الرحم اثنان..رحم عام «إنما المؤمنون اخوة» ورحم خاص اهلك ومن لك حق عليهم وجيرانك وينبغي عليك ان تصل الجميع فان كان بينك وبين أخيك شيء فلتصله وان كان هو المخطىء ( خيرهم الذي يبدأ بالسلام ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذه قصة نرويها لتعرفوا مدى أهمية صلة الرحم محمد بن الحنفية اخو الحسن والحسين بن علي رضي الله عنهم.

حدث بين الحسن ومحمد بن الحنفية مشكلة فمحمد بن الحنفية ارسل الى سيدنا الحسن كتابا يقول فيه.. اما بعد فان ابي وأباك واحد لكن أمك بنت رسول الله وأمي من بني حنيفة ولو كانت نساء الأرض كأمي ما عدلت عشر معشار أمك واني أجلك حتى آتي اليك فأصالحك فان جاء كتابي هذا يا ابن بنت رسول الله فارحل الي وصالحني.. فلما اتى الكتاب سيدنا الحسن بكى ورحل إليه وصالحه وقبل رأسه...وكما قال رسول الله «دعوها فإنها منتنة».

وقال ومن هنا نبدأ بصلة الأرحام ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من اذا قطعت له رحم وصلها هذا هو الشق الاول.

أما الشق الثاني وهو كسر الأوثان وكسر الأوثان هنا هو معنوي فكيف نكسر الأوثان وكسر الأوثان هنا معروف ممكن ان نحب شخصا فنعظمه ونبجله فكيف تكسر الاوثان هو كسر محبتك وتعظيمك لغير الله عز وجل فلا يعظم الا الله ولا يأمر الا من الله فاذا وجد احدا من مشكلة ما نلجأ الى الناس والمال فإذا لم تقض في نهاية الامر نلجأ الى الله فكيف ذلك ان هذا لايجوز..جاء رجل الى سيدنا عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين اني لي لك عندك حاجة واني قبل ان أأتي اليك سالت الله اولها فان قضيت حاجتي شكرت وشكرتك وان لم تقضيها شكرت الله وعزرتك..لماذا لان الامر امر الله فان الامور بيد الله فلا ينبغي لك وانت تريد طريق النهاية وتبدا بداية صحيحة وانت تعظم في قلبك احدا غير الله فالبشر ياكلون ويشربون كما يفعل البشر فعندما نتوكل فلنتوكل على الله على الحي الذي لايموت امران نبدأ بهما قالهما الرسول صلى الله عليه وسلم لعبثه السلمي «صلة الرحم وكسر الاوثان».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]