قاموس المحبة مڜړﭬـﻪ ~ «
عَددُ المُساهماتِ : 332 نٌـقـًـاط : 98031 السٌّمعَة : 7 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 02/01/2011
| موضوع: المقصود من إنزال القرآن ؟ الثلاثاء يناير 24, 2012 12:27 pm | |
| المقصود من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومجتباه محمد وآله وصحبه ومن والاه, وبعد: قال تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) واللام هنا للتعليل، أي العلة والسبب الذي من أجله أنزل القرآن هو التدبر والتذكر، والتذكر والاتعاظ هو ثمرة للتدبر والتأمل، فإذا تذكر الإنسان واتعظ بآيات الله قاده ذلك للعمل بما فيه. فالقرآن الكريم هو الصراط المستقيم الذي يضيء للمسلم طريقه إلى مرضات الله جل وعلا قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى:52) وقد أنكر الله على من لا يتدبر القرآن بقوله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) وقال سبحانه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) وقد جعل الله القرآن بلسان عربي مبين قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) ) (الشعراء) ويسره على العباد حتى تحصل الغاية من إنزاله، قال تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:17) وقد حرص سلف الأمة من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين على تحقيق هذه الغاية، فقد كانوا يعتنون بفهم كلام الله وتدبره والعمل بما فيه أكثر من العناية بمجرد حفظه، روى أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم: إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل. تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن من أجل عطاء لذلك كان يمكث الواحد منهم مدة في حفظ السورة، وفي الموطأ أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها في المسند عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ ، وَآلَ عِمْرَانَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ ، وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينا. قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين قال الحسن البصري: "والله! ما تدبُّرُه بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل". قال تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به )) [البقرة: 121]. روى ابن كثير عن ابن مسعود قال: "والذي نفسي بيده! إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله". قال تعالى: (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون )) [البقرة: 78]. قال ابن القيم: "ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني". قال الله تعالى: (( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )) [الفرقان: 30]. قال ابن كثير: "وترك تدبره وتفهمه من هجرانه". وقال ابن القيم: "هجر القرآن أنواع .... الرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه". والحمد لله رب العالمين | |
|
قلب ملكة عضوة جديدة
عَددُ المُساهماتِ : 38 نٌـقـًـاط : 96500 السٌّمعَة : 1 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 02/03/2011
| |