لقي خمسة من أفراد الشرطة التركية مصرعهم وأصيب تسعة آخرون في هجوم شنه
عناصر من حزب العمال الكردستاني جنوب شرق البلاد، وذلك في وقت قالت
فيه تركيا إنها ستستعين بطائرات أميركية بدون طيار لملاحقة المتمردين
الأكراد.وقالت مصادر أمنية تركية إن مسلحين أكرادا هاجموا مقرا للشرطة في
مدينة سيرت جنوب شرق البلاد، وقتلوا خمسة من أفراد الشرطة، وأصابوا تسعة
آخرين، وخلال اشتباكات بين الطرفين لقي ثلاثة متمردين مصرعهم.
يأتي
هذا الهجوم بعد يوم من قصف الطائرات التركية لمواقع في منطقة جبل
قنديل بإقليم كردستان العراق، في إطار استهداف معاقل حزب العمال
الكردستاني، دون أن يؤدي القصف إلى وقوع ضحايا.
وكان وزير
الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين أعلن يوم 13 من الشهر الجاري، احتمال
قيام بلاده بتوغل بري ضد المتمردين الأكراد المتحصنين بشمال العراق في أي
وقت.
وبدأ الجيش التركي حملة قصف يوم 17 أغسطس/آب الماضي ضد أهداف
للحزب العمالي الكردستاني بالعراق، بعد هجوم نفذه الحزب على وحدة عسكرية
بجنوب شرق تركيا، مما أسفر عن مقتل تسعة من قوات الأمن التركية.
طائرات أميركية
وفي
خططها ضد المتمردين الأكراد قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن
الولايات المتحدة وافقت من حيث المبدأ على تزويد أنقرة بطائرات بدون طيار
يتم نشرها على الأراضي التركية للمساعدة في القتال ضد المتمردين الأكراد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويستخدم
الجيش الأميركي طائرات استطلاع بدون طيار غير مسلحة تم نشرها في العراق،
ويتبادل الصور مع تركيا لمساعدتها في معركتها ضد متمردي حزب العمال
الكردستاني الذي لديه معسكرات في إقليم كردستان العراق.
وقال
أردوغان -الذي تحدث للصحفيين في نيويورك أمس الجمعة، حيث حضر اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن بلاده عرضت شراء أو تأجير طائرات بدون
طيار، ويجري إعداد التفاصيل.
ويقول خبراء أمن إن تركيا تعتمد على
الطائرات بدون طيار وطائرات تجسس أخرى في القتال ضد الكردستاني الذي
تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية.
ويقاتل الكردستاني من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد منذ أكثر من 27 عاما، في صراع قتل فيه نحو أربعين ألف شخص.