[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كارولاين باركنسونمحررة الشؤون الصحيةتقضي البكتريا على سرطانات الثدي
والدماغ والبروستاتةتوصلت دراسة علمية بريطانية هولندية الى أن نوعا من
بكتيريا التربة أظهر أملا قويا في استخدامها لعلاج بعض انواع السرطانات،
عنطريق حقن الاورام السرطانية بالبكتريا.
ويقول العلماء إن البكتريا، وهي من نوع جرثومة كلوسترديوم سبوروجينز ، يمكنها العيش داخل الورم السرطاني بسبب انعدام الاوكسجين هناك.
واستطاع علماء بريطانيون وهولنديون من تعديل أحد الانزيمات وراثيا في البكتيريا لتتمكن من تفعيل علاج لمكافحة مرض السرطان.
ويقول
خبراء إن الطريق لا تزال طويلة لمعرفة الفوائد التي قد تتحقق من الدراسة
التي قدمت لجمعية الميكروبيولوجيا، أو علم الاحياء المجهرية، في المملكة
المتحدة.
وسيتم تقديم الدراسة ومناقشتها في مؤتمر الجمعية الذي سيقام في جامعة يورك بشمالي انجلترا في الخريف المقبل.
وتعيش الجراثيم في الاورام السرطانية الصلبة كالثدي والدماغ والبروستاتة، وليس في انسجة جسم الانسان الاخرى حيث يوجد الاوكسجين.
"لا ضرر" يصيب الخلايا السليمة
ويدرس الباحثون إمكان تطوير جرثومة "ناقلة" تستخدم في علاج سرطانات بعينها لعقود مقبلة.
وقد
تمكن علماء من جامعة نوتنغهام البريطانية وجامعة ماستريخت الهولندية من
تعديل نسخة مطورة من انزيم مأخوذ من جرثومة كلوسترديوم سبوروجين.
وفي اختبارات على الحيوانات، تم حقن العلاج في مجرى الدم، فدب فيه النشاط فقط حين تم تفعيل الانزيم.
وبعدها قام الانزيم بتدمير الخلايا السرطانية في منطقة وجوده، مبقيا على الانسجة السليمة.
ويقول
البروفيسور نايجل مينتون، الذي أشرف على البحث، "جراثيم كلوسترديوم
سبوروجينز هي نوع قديم من انواع البكتيريا، عاش على كوكب الارض، (في مرحلة
من مراحل تطور الحياة عليها)، حين كانت خالية من الاوكسجين. لذا تحيى
الجراثيم، موضوع البحث، وتنتعش في بيئة يكاد ينعدم فيها الاوكسجين."
ويضيف
البرفيسور منتون، "عندما يحقن مريض السرطان بهذا النوع من البكتيريا، تعيش
الجراثيم في البيئة التي ينعدم فيها الاوكسجين، أي في مركز الورم السرطاني
الصلب. وهذه ظاهرة طبيعية، لا تحتاج الى تعديلات جوهرية. ونكون بذلك قد
ضمنا تدمير الاورام السرطانية، دون الحاق أي ضرر بالخلايا السليمة في جسم
المريض."
ويعتزم فريق البحث العمل مع باحثين آخرين لاجراء تجارب على مرضى سرطانات معينة، في العام 2013.
ويقول
نيل باري، مسؤول الاعلام في جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة، كانسر
ريسيرتش، إن الدراسة تبشر بخير، غير أن "الصعوبة تكمن في أن كل نوع من
أنواع السرطانات يختلف عن بقية الانواع. وهذه الطريقة لم يتم اختبارها على
مرضى حتى الان. وعليه سيطول انتظار جني فوائد ملموسة."