محبة الله مُـؤسـسـة آلمنتدى »
عَددُ المُساهماتِ : 3433 نٌـقـًـاط : 104645 السٌّمعَة : 300 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 21/12/2010 العٌـمـر : 28
| موضوع: مهما اعجبك الموضوع لا تقولي إنت.. الإثنين مايو 30, 2011 2:57 pm | |
| السَّلام عَلَيكُم وَرَحمَة اللَّـه وَبَرَكَاتُـة ،،
شيخنا الفاضل قرأت لك مقال ذكرت فيه
حكم كلمة مبدع ومبدعه محتوي المقال
أنت مـُبدعــ ... ! وأنتِ مـُبدِعـهــ ...! قال ابن القيم – رحمه الله – : ( مبدع الشيء وبديعه ) لا يصح إطلاقه إلا على الرب ، كقوله : ( بديع السماوات والأرض ) والإبداع : إيجاد المبدَع على غير مثال سَبق . انتهى كلامه – رحمه الله – : وقال شيخه ( أي شيخ الإسلام ابن تيمية ) – رحمه الله – ( قال عن رب العـزة سبحانه ) :: مبدعٌ للسماوات والأرض ، والإبداع خلق الشيء على غير مثال ، بخلاف التولد الذي يقتضي تناسب الأصل والفرع وتجانسهما ، والإبداع خلق الشيء بمشيئة الخالق وقدرته مع استقلال الخالق به وعدم شريك له .
وقال – رحمه الله – : وأما مبدع العالم فهو المبدع لأعيانه وأعراضه وحركاته ، فليس له نظير ، إذ هو سبحانه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله . انتهى كلامه – رحمه الله –
فـ الله هو المُبدِع وأما المخلوق فَـمُـبْـدَع ( بفتح الدّال ) .
وقد اطـّـلعتُ على كتاب ألـّـفه وجمعه مهندس إيطالي ، يعمل في مجال الهندسة ال****ئية المعمارية ، وقد صمم عدداً من أبنية المساجد في أوربا . جمع فيه مؤلفه مجموعة من الصور . وكانت تلك الصور لأشجار وأزهار وحيوانات وقواقع بحرية ... إلخ ثم أتى بما يُـقابلها من بنايات ومناظر جمالية رسمها الإنسان أو خطـّـتها يد مهندس . وكان من تلك الصور الأخيرة : صور لبنايات ومنها ناطحات سحاب ، صور لمناظر جمالية ، صور لأبراج عالية ، صور لأماكن مختلفة ... إلخ . ولما يُجري مُقارنة ويُـناظر بين الصورتين بأن يجعل الأصل في صفحة ويُقابله بالصورة في الصفحة المقابلة يظهر التقليد وتتبيّن المحاكاة . فالأصل هو إبداع الباري سبحانه . والصورة تقليد الإنسان ومحاكاته . تعجّبت كيف أن المهندسين لا يُبدعون في شيء مما صمموه ، وإنما يُحاكون ما يرونه في حياتهم اليومية ، أو من عبر نافذة طائرة ، أو من خلال رحلة بريّة ... إلى غير ذلك . فعلمت أن ذلك المهندس الإيطالي كان يستوحي أفكاره مما أبدعه بديع السماوات والأرض سبحانه وتعالى . وإن كان غيره أخفى ( إيحاءاته ) فهو قد أبداها وأظهرها في كتاب ضخم . فلم يـَعُـد للإنسان دور سوى التقليد والمحاكاة . وهناك أنواع من الطائرات قد وُضعت فكرتها نتيجة مشاهدة حركات طير أو طيرانه . فالطائرات المروحية – مثلاً – مستمدة فكرتها من حركات وطيران ووقوع تلك الحشرة الصغيرة ذات الذيل الطويل ، والتي تعيش في المزارع قرب المياه . ورأيت شريطا مرئيا عن ( سلوك الإحتيال عند الحيوان ) وكان مما فيه :: حركات واحتيال طائر ( الفريقيت ) ومنه أخذت فكرة طائرات ( الفريقيت ) فأخذوا الفكرة من ذلك الطائر وطريقته في الطيران بل سموا تلك الطائرات باسمه بل إن فكرة الطيران أساساً قد أُستـُـمدّت من الطير بجناحيه وذيله ! كما إن أجهزة المراقبة ( الرادار ) صُـنعت تقليدا لذلك الطائر الليلي الأعشى ( الخفاش ) وما وهبه الله من ذبذبات ترتدّ عليه إذا اصطدمت تلك الذبذبات بأجسام صلبة . ثم تأمل بعض الشاحنات وقد وُضِع على جنبيها قرون تراها تقليدا لقرون الاستشعار في بعض الحشرات حيث تتلمّس فيها وتتحسس الأشياء من حولها . أجـِـل بطرفك وتأمل من حولك في البيوت والمصنوعات والبنايات وغيرها تجد هذا ظاهراً في كثير من الأحيان ترى (صنع الله الذي أتقن كل شيء) ثم تأمل : : (الذي خلق سبع سمـ'و' ت طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفـ'ـوت فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ) ومهما أوتي البشر من قوة فلن يستطيعوا إيجاد مادة أو إبداعها على غير مثال سابق ، فغاية ما في الأمر أن يُفرّقوا بين أجزاء المادة أو يجمعوا بين عناصر مادتين . فالله عز وجل خلق الإنسان من طين ، وجعل هذه المادة بين أيديهم ، فأي شيء عملوا فيها أو عملوا منها ؟؟ إن كل ما يستطيعه البشر – مهما أوتوا من عِلم – أن يأخذوا حيوانا منويا ويؤلـّـفوا بينه وبين آخر . أما أن يوجدوا حيوانا منويا – لا يُرى بالعين المجردة – فهم أضعف وأذلّ . لقد تحدّى الله البشرية أن تخلق حشرة صغيرة حقيرة .. ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباولو اجتمعوا له ) بل هم أضعف من تلك الحشرة ( وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ) لما وهب الله لتلك الحشرة من خاصية في لعابها تقوم على تحويل المواد الممضوغة إلى مادة أخرى تختلف بتركيبها عن المادة الأصلية . فسبحان من خلق فأبدع ... ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) سبحان من خلق الأكوان من عدم **** وعمـّـها منه بالإفضال والمنـنِ ألم تر إلى صنع الله الذي أتقن كل شيء في كِلية الإنسان ، كيف إذا أصيب الإنسان بفشل كلوي ؟ غاية ما يستطيعون أن يفعلوه أن يأتوا له بكلية إنسان آخر . وقبل ذلك يستطيعون تصفية الدم من شيء الشوائب ويُحجب المريض عن كثير من الأشربة رغم أن عملية التنقية تُعمل له مرة أو مرتين في الأسبوع . فسبحان من ركّبها فيك على غير مثال سابق ، وجعلها تعمل ليل نهار . ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )
فإذا أجاد الطالب أو الطالبة في مادة أو في رسم أو تصوير أو فكرة فلا يُقال له ( مُبدِع ) بل يُقال : إنه أجاد وأفاد وبرز في هذا الجانب ونحوها من الكلمات . ومثله كلمة تتكرر كثيرا ، وهي قولهم : قتل الإبداع ! | |
|
اشراقة الخير المُـديــــرة »
عَددُ المُساهماتِ : 3083 نٌـقـًـاط : 103734 السٌّمعَة : 16 تـًاريخٌ التِسجيلِ : 25/12/2010 العٌـمـر : 28
| موضوع: رد: مهما اعجبك الموضوع لا تقولي إنت.. الإثنين مايو 30, 2011 3:05 pm | |
| | |
|