بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحلى و أعلى و أسمى حب هو حب الله جل في علاه
اللهم صلي و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد ، فكلمة حب في معناها الشرعي تشمل عدة معاني
1/ حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و هو أسمى و أرقى و أعلى حب و لا يجب أن
يضاهيه أو يساويه حب في القلب.
يقول الله عز و جل :(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا
حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ)---سورة التوبة
2/ حب الوالدين و قد أمرنا الله بحبهم ولا يبغضهم إلا ناكر جميل
3/ حب الزوجة و الأبناء
4/ حب الأقارب و العشيرة
5/ الحب في الله بين الأصدقاء بحيث لا تربطهم رابطة قرابة
ولكن تجمعهم الأخوة في الله و في دين الله ......
.......
المشكل يا إخواني و أخواتي أن الشيطان يحاول دائما أن لا يجعلنا نقتصر على الحب المشروع و
يحاول أن ينزغ بيننا، و يزين لنا ما ليس لنا فيه حق ، و يخرجنا مما هو مشروع إلى اللامشروع و
طبعا كما ترون فقد انتشر ما يسمونه الحب قبل الزواج بدعوى التحرر أو معرفة الطرف الآخر،
سبحان الله و لماذا شُرعت الخطوبة إذاً، أليس من أجل أن يتعرف الشخص
عن الطرف الآخر إن كان يناسبه دينا و خلقا و خلقة؟ ،
فرسالتي لأخي اتق الله في نساء المسلمين و عف تعف نساءك، ومن شيم الرجل الصادق
أن يدخل البيوت من أبوابها وليس من النافذة، قال الله عز و جل :
"و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"
أما أنت أختي لا تفتحي بابا لا يجلب لك إلا ضيق الصدر و البعد عن الله و الخسارة دنيا و آخرة،
وأسمعينا صرخة النفس الأبية، لا ترضي يا أخية عيش الدنية أسمعينا لست أرضى العيش عيش
الهمجية ، تزودي بالإيمان و لا تبالي بالدعاوى و الأباطيل الدعية، لا تنجري وراء صيحات
المنافقين، واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة و تحرير أو بالأحرى ( تدمير ) المرأة من الذين
يودون إفسادكن . فإنهم كما قال تعالى :
( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) .
و اعلمي يا أختي أنك أنت أعلى أنت أغلى أنت أنقى يا أخية فشرف الحب حماه الشرع أن يُرمى
بنية ، فلنحاول الرضى بما شرع لنا ربنا من الحب المشروع و لا نتبع خطوات الشيطان ،
اتقوا الله إخواني و أخواتي أقولها بحرقة على حالنا في مجتمعاتنا، لا تجعلوا الله أهون الناظرين
إليكم.....
اجعلوا حب الله فوق كل شيء واعرضوا أعمالكم على كتاب الله و سنة نبيه فإن
وافقتهما فنعم بها و إن لم توافقها فاجتنبوها و اتقوا الشبهات ما استطعتم
وفقكم الله لكل خير
اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك و حب كل عمل يقربنا إلى حبك