الثوار في منزل القذافي الهارب قلق أمريكي من أسلحة ليبيا الكيماوية نجح الثوار الليبيون أمس في دخول منزل العقيد الليبي معمر القذافي الهارب بعد اقتحامهم مجمع باب العزيزية في طرابلس,.
انفجار قرب باب العزيزية بطرابلس وتدفق
الثوار علي المجمع وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء احتفالا بذلك. وقد
حاولت القوات الموالية للقذافي في البداية الدفاع عن المجمع لكن مقاومتها
انتهت في وقت لاحق.
وكانت الأنباء قد تضاربت حول الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس, وذلك بعد
يومين من دخول الثوار إلي العاصمة, واستمرار المعارك الضارية بينهم وبين
فلول القوات التابعة للقذافي, خاصة في منطقة باب العزيزية.
وفي تعليق علي ظهور سيف الإسلام أمام فندق في طرابلس فجر أمس الأول, وهو
ما أثار موجة من الشكوك حول دقة بيانات الثوار, أكد مصدر من المعارضين
للقذافي أمس أن نجل القذافي كان قد اعتقل بالفعل إلا أنه تمكن من الفرار.
وعلي الصعيد الدولي, حذر النائب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات
في مجلس النواب الأمريكي من مخاطر أمنية مع انهيار نظام القذافي, وقال
روجرز: علينا أن نتأكد من أن مخزون القذافي من الأسلحة المتقدمة
والكيماوية والمتفجرات لن يسقط في الأيدي الخطأ.
وفي موسكو, قال, ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس
النواب الروسي إن روسيا لن تمنح الزعيم الليبي معمر القذافي أبدا حق
اللجوء إليها.
وفي لاهاي, أكد المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله أمس
أن المحكمة لم تتلق أي تأكيدات رسمية من المجلس الانتقالي الليبي بشأن
اعتقال سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي. وقال العبدالله: إن المحكمة
تلقت إجابات مختلفة حول اعتقال سيف الإسلام, وإن الأمر بدا غامضا.
وعلي الصعيد الاقتصادي, دعت الحكومة الصينية ليبيا أمس إلي حماية
استثماراتها, وحقوق المستثمرين الصينيين في ليبيا, ومواصلة التعاون
الاقتصادي بين البلدين, ولاسيما تجارة النفط التي تصب في مصلحة كل منهما.
وفي روسيا, قدر عدد من المصادر الرسمية خسائر البلاد بسبب الثورة الليبية
بنحو41 مليار دولار, وهو ما تمثله قيمة عقود توريد الأسلحة والمعدات
العسكرية, إلي جانب توقف مشاريع التعاون في مجالات النفط والغاز وبناء
السكك الحديدية.