إذا كان شكري نِعْمَةَ الله نِعْمَةً عليَّ له في مثلها يَجِبُ الشُّكْرُ فـكيف بلوغُ الشُّكْرِ إلا بِفَضْلِهِ وإن طالتِ الأيامُ واتصَّل العمرُ وإذا سُر بالسراءِ عم سرورها وإن مَس بالضراء أعقبَهَا الأجرُ وما منهما إلا له فيه نعمةٌ تضيقُ بها الأوهامُ والبرُ والبحرُ
جاء أحدهم إلى الحسن البصري رضي الله عنه يسأله عن سر زهده في الدنيا قال الحسن البصري له : علمت أربعة أشياء فاسترحت : علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي.. وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي.. وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيت أن يراني على معصية.. وعلمت فوق ذلك أن الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي ..
من كان يريد صاحباً فالله يكفيه ومن كان يريد مؤنساً فالقرآن يكفيه ومن كان يريد غنى فالقناعة تكفيه ومن كان يريد واعظاً فالموت يكفيه ومن لم تكفه هذه الأربع فلا خير فيه .. والنار تكفيه