محبة الله
مصيبتك عقوبه أم ابتلاء 13099710
محبة الله
مصيبتك عقوبه أم ابتلاء 13099710
محبة الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصيبتك عقوبه أم ابتلاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فلسفة مبدعة
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة
فلسفة مبدعة


الجِــنْـسُ انثى
عَددُ المُساهماتِ عَددُ المُساهماتِ : 62
نٌـقـًـاط نٌـقـًـاط : 94426
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
تـًاريخٌ التِسجيلِ تـًاريخٌ التِسجيلِ : 31/05/2011

مصيبتك عقوبه أم ابتلاء Empty
مُساهمةموضوع: مصيبتك عقوبه أم ابتلاء   مصيبتك عقوبه أم ابتلاء Emptyالسبت مارس 03, 2012 1:14 pm




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مصيبتك هل هي عقوبة ! أم إبتلاء لرفع درجتك




إذا وقعت للمسلم مصيبة ، فكيف نعرف هل هي عقوبة على معاصيه ، أم ابتلاء لرفع درجاته؟


الحمد لله

للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران – إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره - :

السبب الأول :
الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان ، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة
أو كبيرة من الكبائر ، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على
وجه المجازاة والعقوبة العاجلة .


يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79 ،

قال المفسرون : أي بذنبك .

ويقول سبحانه :
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) الشورى/30 ، انظر "تفسير القرآن العظيم" (2/363) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(
إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ
فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ
عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي " .


السبب الثاني :

إرادة
الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر ، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر
فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين ، وقد رافق
البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم ، جعله الله تعالى مكرمة لهم
ينالون به الدرجة العالية في الجنة ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي
صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ
اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي
جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ )

رواه أبو داود (3090) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2599)


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه
أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :


(
قَالَ : إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ
اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ
الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .

رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)
وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(
مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ
اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )

رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573) .

ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به :

ألا
ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له
ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين .

كما
أن من بتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في
الجنة ، تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا
تكرر عليه في الآخرة ، كما وقع لبعض الرسل والأنبياء : كآدم عليه السلام ،
ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من
الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا
البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة
التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام .

ويدلك
على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ، وأن اقتران ذكر
هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ، منها ما رواه
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
(
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ :
الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ
عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ
، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،
فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى
الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .

رواه الترمذي (2398) وقال : حسن صحيح .

ومع
ذلك فقد يكون أحد هذين السببين أظهر في بعض صور البلاء من السبب الآخر ،
ويمكن فهم ذلك من خلال قرائن الحال التي تتعلق بتلك المصيبة :


فإذا كان المبتلى كافرا :

فلا يمكن أن يكون بلاؤه لرفعة درجته ، فالكافر ليس له عند الله وزن يوم
القيامة ، لكن قد يكون في ذلك عبرة وعظة لغيره ، ألا يفعل مثل فعله ، وقد
يكون من ذلك من عاجل عقاب الله له في الدنيا، زيادة على ما ادخره له في
الآخرة . قال الله تعالى : ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ
بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ
تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ
الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ
السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ
عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا
لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ) الرعد /33-34


وأما إذا كان المبتلى مسلما عاصيا مجاهرا ،
أو فاسقا ظاهر الفسق :

فقد يغلب على الظن وجه المجازاة والعقوبة بهذا الابتلاء ، لأن تكفير
السيئات أسبق من رفع الدرجات ، والعاصي أحوج إلى تكفير سيئاته من رفع
درجاته .

وفي المقابل إذا كان
المسلم عابدا طائعا صالحا ، ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ،
والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه : فهذا يغلب على الظن في
ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا
عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو
صبر على بلائه .

وأما
إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ، فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله
له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه
القرينة وجه المجازاة والعقوبة ، وقد قال بعض الصالحين : " علامة
الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة : عدم الصبر عند وجود البلاء ،
والجزع والشكوى إلى الخلق .

وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات :
وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات .

وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات : وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى.

وهكذا
، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة
الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على
عباد الله المبتلين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة الله
مُـؤسـسـة آلمنتدى »
مُـؤسـسـة آلمنتدى »
محبة الله


الجِــنْـسُ انثى
عَددُ المُساهماتِ عَددُ المُساهماتِ : 3433
نٌـقـًـاط نٌـقـًـاط : 104185
السٌّمعَة السٌّمعَة : 300
تـًاريخٌ التِسجيلِ تـًاريخٌ التِسجيلِ : 21/12/2010
العٌـمـر العٌـمـر : 28

مصيبتك عقوبه أم ابتلاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصيبتك عقوبه أم ابتلاء   مصيبتك عقوبه أم ابتلاء Emptyالخميس مارس 08, 2012 12:52 pm

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mo7iba.yoo7.com
 
مصيبتك عقوبه أم ابتلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبة الله  :: [ .. المنتديات الاسلامية.. ] :: الدعوة الى الله-
انتقل الى: