محبة الله
العطاءات الربانية لسيد البرية 13099710
محبة الله
العطاءات الربانية لسيد البرية 13099710
محبة الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العطاءات الربانية لسيد البرية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شروق الشمس
عضوة ذهبية
عضوة ذهبية
شروق الشمس


الجِــنْـسُ انثى
عَددُ المُساهماتِ عَددُ المُساهماتِ : 106
نٌـقـًـاط نٌـقـًـاط : 96680
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
تـًاريخٌ التِسجيلِ تـًاريخٌ التِسجيلِ : 08/02/2011

العطاءات الربانية لسيد البرية Empty
مُساهمةموضوع: العطاءات الربانية لسيد البرية   العطاءات الربانية لسيد البرية Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 12:11 pm


العطاءات الربانية لسيد البرية 11c14331beeee8d4c46f46e3c25459a8



إن قدر محمد صلى الله عليه وسلم لا يعرفه إلا ربُّ محمد [ لذا؛ أعطاه ما لم يُعْطِ أحدًا من العالمين قبله أو بعده، ولا شك أن عطاءه النبوة والرسالة هو من أعظم العطاءات على الإطلاق قال تعالى ممتنًّا عليه بهذه النعمة: {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}، أي غافلاً، كقوله جل ثناؤه: {لاَ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى} [طه52]، والمعنى: كنت
غافلاً عما يراد بك من أمر النبوة، فهداك وأرشدك، ولم تكن تدري القرآن
والشرائع، فهداك اللّه إلى القرآن، وشرائع الإسلام؛ وهو معنى
قوله تعالى: {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} [الشورى52]





العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



وكان من أول هذه العطاءات الربانية لسيد البرية



أنه لا ينسى شيئًا من القرآن الذي نزل عليه ألبتَّة، وهذا أنفع له خاصة وأنه النبي الأمي [



قال تعالى: {سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى} [الأعلى6]



فقد كان يقرأ عليه جبريل ما يقرأ من الوحي، وهو أُمي لا يكتب ولا يقرأ، فيحفظه ولا ينساه.



قال مجاهد: كان يتذكر مخافة أن ينسى، فقيل له: كفيتكه، وعنه أيضًا قال: كان النبي [ إذا نزل عليه جبريل بالوحي، لم يفرغ جبريل من آخر الآية، حتى يتكلم النبي [ بأولها، مخافة أن ينساها؛ فنزلت: "سنقرئك فلا تنسى" بعد ذلك شيئا، فقد كفيتكه.
وفي
عام الحزن الذي مات فيه أحباؤه؛ زوجه خديجة، وعمه أبُو طالب أراد الله أن
يسليه بمنح وعطاءات وهبات لم تكن لأحد قبله أو بعده، فمنحه



العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



رحلة الإسراء والمعراج؛




قال تعالى: {سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
}[الإسراء1].




قال ابن كثير: (بعبده) يعني؛ محمدًا، صلوات الله وسلامه عليه



(لَيْلاً) أي: في جنح الليل



(مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) وهو مسجد مكة (إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى) وهو بيت المقدس الذي هو إيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛ ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فَأمّهم في مَحِلّتهم، ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.



العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



ولقد رأى من آيات ربه الكبرى في هذه الليلة الليلاء؛



فقد صلى ببيت المقدس،
والتقى بالأنبياء،
وصعد إلى السماوات العُلى،
ورأى الجنة والنار،
وتقدم إلى سدرة المنتهى ودنا من ربه -جل وعلا-
حتى قال ابن عباس، عُرج بالنبي [حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام.




وقد فرضت عليه وعلى أمته في هذا المقام العظيم الصلاة، وقد كانت خمسين صلاة في اليوم والليلة، ولكنه عاد إلى ربه ليخفف عن أمته فكانت خمسًا في العمل وخمسين في الأجر،
فهل نستأهل نحن المسلمون هذه البركات وهذه العطاءات؟!.




العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c


وقد تحدث النبي ببعض العطاءات والمنح التي أهدها الله له، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»([1])
وعنه رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ [ يَقُولُ: «بُعِثْتُ
بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ
أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي
»([2])
وعن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ [قَالَ: «أُعْطِيتُ
خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ
شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ
مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي
الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ
وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى
النَّاسِ عَامَّةً
»([3])
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ قَالَ: «فُضِّلْتُ
عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ
بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ
طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِيَ
النَّبِيُّونَ
»([4])
وعندما أراد النبي [ فتح أم القرى؛ مكة، ورغم حرمتها إلا أن الله تعالى أحلها له ساعة من النهار لمصلحة الأمة الإسلامية جمعاء، فعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «لَمَّا
فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قَامَ فِي
النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ
حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ
وَالْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي
وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ وَإِنَّهَا لا تَحِلُّ
لِأَحَدٍ بَعْدِي
» ([5]).
وبعد هذا الفتح العظيم لأم القرى دخل الناس في دين الله أفواجًا،



قال تعالى: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر بتمامها] قال ابن كثير: المراد بالفتح ها هنا فتح مكة قولاً واحدًا،
فإن أحياء العرب كانت تَتَلَوّم بإسلامها فتح مكة، يقولون: إن ظهر على
قومه فهو نبي، فلما فتح الله عليه مكة دخلوا في دين الله أفواجًا، فلم تمض
سنتان حتى استوسقت جزيرة العرب إيمانًا، ولم يبق في سائر قبائل العرب إلا
مظهر للإسلام، ولله الحمد والمنة.




وهذا من فضل الله تعالى على هذا النبي الذي تميز بهذه الميزة عن سائر الأنبياء والرسل، فلم يدخل الناس في دين أحد من الأنبياء غيره أفواجًا.
وبعد
أن أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة وبلغ الرسالة استعد للرحيل
لملاقاة ربه عز وجل، ولكنَّ الله جلت قدرته قد هيئه وأعد له عطاءً ما بعده
عطاء، رفع الله له ذكره في الآفاق؛
قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح4]



روى الضحاك عن ابن عباس، قال:
يقول له: لا ذُكِرتُ إلا ذُكِرتَ معي في الأذان، والإقامة والتشهد، ويوم
الجمعة على المنابر، ويوم الفطر، ويوم الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عرفة،
وعند الجمار، وعلى الصفا والمروة، وفي خطبة النكاح، وفي مشارق الأرض
ومغاربها. ولو أن رجلاً عَبَدَ اللّهَ جَلَّ ثناؤه، وصدَّق بالجنة والنار
وكل شيء،
ولم يشهد أن محمدًا رسول اللّه، لم ينتفع بشيء وكان كافرًا.




العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



وقيل: أي أعلينا ذكرك، فذكرناك في الكتب المنزلة على الأنبياء قبلك، وأمرناهم بالبشارة بك، ولا دين إلا ودينك يظهر عليه.
وقيل: رفعنا ذكرك عند الملائكة في السماء، وفي الأرض عند المؤمنين، ونرفع في الآخرة ذكرك بما نعطيك من المقام المحمود، وكرائم الدرجات.
وكل هذه التفاسير صحيحة وهي من باب التبيين والتمثيل؛ فالثقلان الإنس والجن والسماء والأرض تعرف من هو محمد [، وهذا من عطاء الله له أن جعل اسمه قرينٌ باسمه حتى قال شاعر الإسلام؛ حسان بن ثابت:



شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ --- فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ



فأي عطاء ممنوح لهذا النبي، وأي خير يغدو ويروح حول هذا النبي، فاللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد.



العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



وما كان لهذه العطاءات والمنح الربانية أن تنتهي بموته [



بل هناك عطاءات ومنح بعد مماته [ وهي خير له ولأمته.




فلقد كان رسول الله [رحيمًا
بأمته أشد الرحمة شفوقًا بها أعظم الشفقة فاستغل عطاءات الله ومنحه له
ليسخرها لأمته، ويزللها لهم ليدخلهم جنة ربهم فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
أَنَّ النَّبِيَّ [ تَلا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبرهيم36]



وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة118]



فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيلُ: اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ [ بِمَا قَالَ -وَهُوَ أَعْلَمُ- فَقَالَ اللَّهُ يَا جِبْرِيلُ: اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوءُكَ» ([6]).



وعن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: «إِنَّ
النَّاسَ يَصِيرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُثًا كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ
نَبِيَّهَا يَقُولُونَ يَا فُلَانُ اشْفَعْ يَا فُلَانُ اشْفَعْ حَتَّى
تَنْتَهِيَ الشَّفَاعَةُ إِلَى
النَّبِيِّ [ فَذَلِكَ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ» ([7]).
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [: «أَنَا
سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَبِيَدِي لِوَاءُ
الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ فَمَنْ
سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ
الْأَرْضُ وَلَا فَخْرَ. قَالَ: فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ
فَيَأْتُونَ آدَمَ
فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ: إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا أُهْبِطْتُ مِنْهُ إِلَى الْأَرْضِ وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ: إِنِّي دَعَوْتُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا وَلَكِنْ اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: إِنِّي كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ -ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [: مَا مِنْهَا كَذِبَةٌ إِلَّا مَا حَلَّ بِهَا عَنْ دِينِ اللَّهِ- وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ: إِنِّي عُبِدْتُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا قَالَ: فَيَأْتُونَنِي فَأَنْطَلِقُ مَعَهُمْ. قَالَ ابْنُ جُدْعَانَ قَالَ أَنَسٌ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ [ قَالَ: فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا فَيُقَالُ مُحَمَّدٌ فَيَفْتَحُونَ
لِي وَيُرَحِّبُونَ بِي فَيَقُولُونَ: مَرْحَبًا فَأَخِرُّ سَاجِدًا
فَيُلْهِمُنِي اللَّهُ مِنْ الثَّنَاءِ وَالْحَمْدِ فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ
رَأْسَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ.
وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَسَى أَنْ
يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا
» ([8]).



العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c




ولم تكن الشفاعة وحدها على أرض المحشر بل هناك المزيد؛



أعطاه
الله نهرًا في الجنة يسقي منه أمته بيده الشريفة حتى لا يظمأوا في هذا
اليوم ذي الهوائل النازلة والنوازل الهائلة الذي يُظْمِأُ الأمم جميعًا،
فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «بَيْنَا
رَسُولُ اللَّهِ [ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ





ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ فَقُلْنَا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي
عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ
أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ
الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ مَا
تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ
»([9]).




العطاءات الربانية لسيد البرية 6cc0621b7e01e0d324cafe280ccee95c



فكل هذه العطاءات والمنح وإن كانت لمحمد [ ظاهرًا فهي للمسلمين من باب التبعية، وهي تصب في مصلحة المسلمين،



ولكن هل المسلمون أهلٌ لهذه العطاءات؟!



وهل المسلمون يستحقون كل هذه التضحيات التي يسعى إليها سيدهم ونبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم ؟!



، وهل
هم أوفياء لشريعته ومنهاجه، يحكمونه فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم
حرجًا مما قضى به وحكم؟! أم إنهم معرضون عن شريعته ومنهاجه ويفضلون مناهج
الغرب والشرق عليها؟!.




أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا.
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ.

بِقَلَمِ/ عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ



العطاءات الربانية لسيد البرية Bc36035ff75c14552fded9668d89b831



--------------------------------------
([1]) (صحيح): مسلم 408، أبو داود 1530، النسائي 1296.
([2]) (صحيح): البخاري 7013، مسلم 523، الترمذي 1553، النسائي 3087.
([3]) (صحيح): البخاري 335، مسلم 521، النسائي 432.
([4]) (صحيح): البخاري 2977، مسلم 523، الترمذي 1553، النسائي 3087.
([5]) (صحيح): البخاري 2434، مسلم 1355، أبو داود 2017، ابن ماجة 2624.
([6]) (صحيح): مسلم 202.
([7]) (صحيح): البخاري 4718، مسلم 1040، النسائى 2585.
([8]) (صحيح): البخاري 7440، مسلم 182، الترمذي 2434، النسائي 1140.
([9]) (صحيح): البخاري 4964، مسلم 400، أبو داود 784، الترمذي 3359، النسائي 904.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة الله
مُـؤسـسـة آلمنتدى »
مُـؤسـسـة آلمنتدى »
محبة الله


الجِــنْـسُ انثى
عَددُ المُساهماتِ عَددُ المُساهماتِ : 3433
نٌـقـًـاط نٌـقـًـاط : 104185
السٌّمعَة السٌّمعَة : 300
تـًاريخٌ التِسجيلِ تـًاريخٌ التِسجيلِ : 21/12/2010
العٌـمـر العٌـمـر : 28

العطاءات الربانية لسيد البرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العطاءات الربانية لسيد البرية   العطاءات الربانية لسيد البرية Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2012 12:46 pm

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mo7iba.yoo7.com
 
العطاءات الربانية لسيد البرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبة الله  :: [ .. المنتديات الاسلامية.. ] :: بيت رسول الله-
انتقل الى: